الإسماعيلية هي إحدى الفرق الإسلامية التي انبثقت عن المذهب الشيعي، وتُعتبر من الفرق الباطنية التي تؤول النصوص الدينية تأويلاً مخالفاً للمفهوم الظاهري. وقد أثارت هذه الفرقة جدلاً كبيراً بين العلماء عبر التاريخ، ومن بين هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، الذي كان له موقف واضح منها. مذهبالإسماعيليةوموقفابنبازمنها

من هم الإسماعيلية؟

الإسماعيلية فرقة شيعية تُنسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، حيث يعتقدون بأنه الإمام الشرعي بعد أبيه، خلافاً للشيعة الاثني عشرية الذين يرون أن الإمامة انتقلت إلى موسى الكاظم. وتتميز الإسماعيلية باتباع منهج باطني في تفسير النصوص الدينية، حيث يعتقدون أن لكل آية معنى ظاهرياً وآخر باطنياً لا يعرفه إلا الأئمة والمُبَلِّغون من قِبَلهم.

موقف ابن باز من الإسماعيلية

كان الشيخ ابن باز رحمه الله من العلماء الذين حذروا من الانحرافات العقدية والفكرية، ومنها أفكار الإسماعيلية. فقد اعتبر أن منهجهم الباطني مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة، حيث يقوم على تأويل النصوص تأويلات بعيدة عن فهم السلف الصالح. كما أشار إلى أن بعض أفكارهم تتضمن إنكاراً لضروريات الدين، مما يجعلها من الضلالات التي يجب التحذير منها.

ومن أبرز انتقادات ابن باز للإسماعيلية هو اعتقادهم في الأئمة الذين يزعمون أن لهم صفات تفوق صفات الأنبياء، بل إن بعض فرقهم الغالية تصل إلى حد تأليه الأئمة، وهو ما يتناقض مع التوحيد الإسلامي. كما انتقد ابن باز سرية تعاليمهم واقتصار فهم الدين على فئة محددة، مما يخالف شمولية الرسالة الإسلامية التي جاءت للناس كافة.

الخلاصة

الإسماعيلية فرقة ذات أفكار منحرفة عن المنهج الإسلامي الصحيح، وقد حذر منها العلماء عبر العصور، ومنهم الشيخ ابن باز رحمه الله، الذي بين مخالفاتها العقدية والمنهجية. وعلى المسلمين اليوم أن يكونوا على وعي بهذه الفرق وأفكارها، والتمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، حتى لا يقعوا في الضلال.